رحل صباح اليوم، سكرتير حزب التجمع الوطني الكردستاني محمد عباس بعد صراع طويل مع مرض عضال، تاركاً خلفه ميراثاً كبيراً من النضال والكفاح، حيث يعتبر من المناضلين القدامى الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل القضية الكردية في سوريا، كما ساهم بشكل كبير في وحدة الأحزاب الكردية.

محمد عباس من مواليد قرية بياندور عام 1946. ويعدّ من السياسيين الأوائل الذين انضموا إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء تأسيسها في 21 كانون الثاني 2014، وتميز بمواقفه الوطنية في وجه سياسات بعض الأحزاب الملتوية تجاه القضية الكردية، بالإضافة لوقوفه الواضح والصريح ضد الهجمات التركية. 

وعبّر السياسي الكردي محمد عباس في مناسبات عدّة عن موقفه من سياسية دولة الاحتلال التركي تجاه القائد عبد الله أوجلان، وأكد في تصريحاً له: "أن جميع محاولات حل قضايا الشرق الأوسط ستبوء بالفشل، إذا لم يطلق سراح القائد عبد الله أوجلان، على اعتباره قائداً يمثل الشعب الكردي في عموم كردستان، وأن الإفراج عنه سيسهم في أن تنعم المنطقة بالحرية والديمقراطية والسلام".